بسم الله الرحمن الرحيم
مع أقتراب شهر الحزن والأسى على آل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) هاهي السماء قد تلبدت بغيوم الحزن وهذه الأرض قد توشحت بالسواد حزناً على مصاب سيد الشهداء أبي الأحرار الإمام الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وبهذه الذكرى الأليمية التي ستبدأ بعد أيام قلائل نتقدم بأسمى آيات الحزن إلى صاحب المصيبة الراتبة والدمعة الساكبة مولانا صاحب العصر والزمان الإمام محمد بن الحسن المهديَّ (عجل الله فرجه الشريف) والمراجع العظام وشيعة أهل البيت (عليهم السلام) في جميع أصقاع الأرض بهذا المصاب الجلل ، أحبتي المؤمنين : نقدم لكم سلسلة تأريخية تحت عنوان : (مع الركب الحسينيَّ) نتحدث فيها عن المواقع والأحداث التي صاحب الركب الحسيني منذ الخروج من مكة المكرمة وما صحبها من أحداث تأريخية ونسأل من الله التوفيق والسداد .
تُشير المصادر التأريخية إن ركب الإمام الحُسين (عليه السلام) وأصحابه أستمر في مثل هذه الأيام وتحديداً في يوم العشرين من شهر ذي الحجة بطريقه الى مدينة "بطان" التي يسكنها بني ناشر من قبيلة بني اسد الواقعة على طريق الحج بين العراق ومكة المكرمة، وبالتحديد على طريق القوافل بين مكة المكرمة والكوفة.
كما تذكر تلك المصادر انه في يوم التاسع عشر من شهر ذي الحجة وصل ركبه الى مدينة الثعلبية متوجها من مكة المكرمة الى العراق.
وتقع المدينة على طريق الحج بين العراق ومكة المكرمة.
وتذكر الروايات انه في مدينة ثعلبة وصل خبر مقتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة (عليهما السلام) في الكوفة، الا ان الامام الحسين (عليه السلام) لم يتردد ولا لحظة بل زاد ايمانه بقضية الإصلاح في الامة الإسلامية.
الأمانة الخاصة لمرقد العلوية شريفة بنت الإمام الحسن المجتبى(عليهما السلام)
أعداد الكاتب : عباس محسن الخفاجيَّ
..............................................
المصدر : مركز كربلاء للدراسات والبحوث، الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة