قائمة الأقسام
  • الإمام المهدي في الأديان السماوية الأخرى
  • تاريخ الإضافة:24/05/2017
  • المشاهدات:2994
  • تم الاضافة بواسطة:ادارة الموقع

الإمام المهدي في الأديان السماوية الأخرى

الإمام المهدي في الأديان السماوية الأخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
نبارك للأمة الأسلامية وإلى شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ولادة المصلح العالمي والمنقذ المنتظر الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وبهذه المناسبة نقدم لكم بحثاً موجزاً حول الإمام المهدي في الأديان السماوية الأخرى .
لا تقتصر البشارة بالإمام المهدي (ع) على القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي هي وحي يوحى ، بل إنّ الأديان والكتب السماوية التي سبقت الإسلام بشّرت هي الأخرى بظهور القائم من آل محمد (ص) في آخر الزمان ؛ ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً ، وليقيم حكومة العدل الإلهي ، ويقضي على الشرّ الفساد ، ويهلك الكافرين والظالمين والمعاندين . ولقد طابقت النصوص الواردة في الكتب السماوية المقدسة لهذه الأديان إلى حد كبير ما جاء عن نبي الإسلام (ص) من روايات وأحاديث وبأسانيد صحيحة في كتب السنة والشيعة معاً .
وكذلك الأديان والكتب غير السماوية بشّرت هي الأخرى بظهور الإمام
المهدي (عج)في آخر الزمان ـ وإن لم تسمّه بالإسم ـ ووافقت النصوص الواردة في هذه الكتب الأحاديث النبوية الشريفة بشكل واضح .
إذن ، فالبشارة بظهور المنجي والمصلح العالمي الكبير هي مسألة عالمية تؤمن بها جميع الأديان السماوية منها وغير السماوية وأتباعها . ومعظم شعوب العالم على اختلاف أديانها ومذاهبها ومللها وطوائفها تنتظر ظهور هذا المنجي والمصلح ليخلّصها من آلامها ومعاناتها وشقائها ، ويوفّر لها حياة حرّة كريمة سعيدة آمنة ، فلا حروب ولا سفك دماء ولا ظلم ولا فساد . وفي هذا الفصل سنورد بعض النصوص الواردة في الكتب السماوية وغير السماوية حول المنجي والمصلح العالمي المنتظر ، والذي هو في اعتقاد المسلمين سنّة وشيعة المهدي من آل محمد (ص) . وسنستشهد على هذه النصوص بالأحاديث النبوية الشريفة والأحاديث التي وردت عن أئمة أهل البيت(ع)
1- الزبور :
جاء في أكثر من موضع من المزمور (377 ) من زبور النبي داود البشارة بوراثة الصالحين من عباد الله للأرض . ففي الفقرة التاسعة منه جاء: ((الأشرار ينقطعون أمّا المتوكّلون على الله فإنّهم سيرثون الأرض)) .
وفي الفقرة الثامنة عشر جاء : ((إنّ الله يعلم أيّام الصالحين وسيكون ميراثهم أبديّاً))
وفي الفقرة الثانية والعشرين ورد : ((الذين باركهم الله سيرثون الأرض، أمّا الذين لعنهم الله فسينقطعون))
وجاء في الفقرة التاسعة والعشرين : ((الصدّيقون سيرثون الأرض وسيسكنون فيها إلى الأبد))([11]) .
وهذه البشارات هي عين ما جاء في القرآن الكريم ، قال تعالى : {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}([2]) .
2- كتاب أشعياء النبي (ع) : باب 11 / 1ـ 3 و 6 ـ 9 :
((برز برعم من جذع يسي ، يمتدّ غصن من جذوره ، يستقرّ فيه
روح الله، وروح الحكمة والفطنة ، وروح المشورة والجبروت ، وروح العلم والخشية من الله، يحكم وفق علمه لا وفق ما يسمع ويرى ، يعيش الذئب مع النعجة والنمر مع المعزى والعجل مع شبل الأشد ويرعى الدبّ مع البقرة والأسد يأكل التبن مثل البقرة ، ويلعب الطفل الرضيع بجحر الأفعى ، ولا يحدث ضرر وفساد في جميع جبالي المقدّسة ، لأن الأرض تمتلىء بمعرفة الله مثل المياه التي تَمْلؤ البحار)) .
توضيح : يسي يعني القوي ، وهو والد النبي داود (ع) ، والمراد من (برعم من جذع يسي) إحدى الشخصيّات الدينية العظيمة وقادة البشرية التالية: النبي داود (ع) والنبي سليمان (ع) والنبي عيسى (ع) والإمام محمد بن الحسن (ع) . النبي داود والنبي سليمان ‘ هما ابنا يسي ، والنبي عيسى (ع) هو حفيد يسي من قبل أمّه مريم (س) ، والإمام محمد بن الحسن (ع) حفيد يسي من طريق أمّه السيدة نرجس إبنة ملك الروم الذي هو من نسل نبي الله داود (ع) . وبملاحظة الآيات المارّة بدقّة والتحقيق التامّ فيها، نرى أنّها تخصّ الإمام محمد بن الحسن (ع) ، فالآيات بشّرت بأنّ الشخص المبشّر به يبسط العدالة بشكل واسع إلى درجة تعيش في ظلّها الحيوانات والوحوش الكاسرة معاً ، وتفقد غريزة الافتراس . وهذا الأمر لم يحدث في فترة نبوّة داود وسليمان وعيسى (ع) ، بل منذ بداية بعثة الأنبياء وإلى عصرنا الحاضر لم يحدث هذا الأمر . وسيحدث في عهد رافع راية العدل الشامل والسلام العالمي القائم
الموعود (ع) . كما جاء في الحديث : ((وتصطلح في ملكه السباع)) . [ وسيأتي تفصيل الحديث لاحقاً ] ([3]) .
3 - إنجيل لوقا : باب 21، 25 ـ277 : ((تكون في الشمس والقمر والنجوم آيات، ويظهر على الأرض للاُمم ضيق وحيرة بسبب اضطراب أمواج البحر، وتضعف قلوب الناس من الخوف ، ومن ترقّب تلك الوقائع التي تظهر على ربع الأرض المسكونة ، وتتزلزل قوة السماء ، عندها يُرى إبن الإنسان ممتطياً غمامة ، يأتي بقوّة وجلال عظيم)) .
ليس المراد بابن الإنسان هنا السيد المسيح (ع) ، فإنّه طبقاً لما كتبه السيد هاكس الأمريكي في ((قاموس الكتاب المقدّس)) فإنّ عبارة ابن الإنسان تكرّرت في الأناجيل ثمانين مرّة ، يمكن تطبيق ثلاثين منها مع عيسى المسيح (ع) ، وأمّا البقيّة فإنّها تتحدّت عن المنجي الذي يظهر في آخر الزمان ([4]) .
4 ـ جاء في الكتاب المقدس ، مكاشفات يوحنّا اللاهوتي ، باب 12 الفقرات : 1و2 و5 و14 :
((ظهرت علامة عظيمة في السماء ، إمرأة تتلفَّعُ بالشمس وتحت قدميها القمر وعلى رأسها تاج فيه إثنا عشر كوكباً , وكانت المرأة حُبلى وتصرخ من شدّة ألم الطلق، ثم ولدت طفلاً ذكراً سيحكم جميع الأُمم بعصا حديدية ، ولأجل حفظ ذلك المولود بشكل تام ، فقد اختفى عن أنظار الشياطين لعصر وعصرين ونصف عصر)) .
قال مفسِّرو الإنجيل : ((إنّ الشخص المبشَّر به في هذه الآيات لم يولد بعد)) .
المراد من المرأة التي تتلفَّعُ بالشمس أمُّ الإمام المهدي (ع) السيدة الطاهرة نرجس ، والمراد من الشمس الإمام الحسن العسكري (ع) والد الإمام المهدي (ع) ، والمراد من القمر السيدة حكيمة عمّة الإمام الحسن العسكري (ع) التي كانت قابلة السيدة نرجس (س) . والمراد من الكواكب الإثني عشر ، رسول الله (ص) والصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (س) وعشرة أئمة ، من الإمام علي بن أبي طالب (ع) إلى الإمام علي بن محمد (ع) . والتاج يرمز لسطان الإمام المهدي (ع) ([5]).
5- أوبانيشاد :
وهو أحد الكتب المعتبرة عند الهنود ومن مصادرهم، جاء فيه : ((عند نهاية العالم أو عند انتهاء العصر الحديدي يظهر (مظهر ويشنو المظهر العاشر) ممتطياً حصاناً أبيض وفي يده سيف مصلت يلمع كالنجم المذنّب ، يقضي على جميع الأشرار ويجدّد الخلق ويُعيد الطهارة ، المظهر العاشر هذا يظهر عند انتهاء العالم))([6]) .
6 - باسك :
من الكتب المقدّسة عن الهنود ، جاء فيه : ((تُختم الدنيا بملك عادل في آخر الزمان ؛ يكون إماماً للملائكة والإنس والجنّ يكون الحقّ معه، ويستحوذ على كل ما هو مخفي في الجبال والبحار والأراضي ، ويخبر عمّا في السماوات والأرض ولا يأتي إلى الدنيا أعظم منه))([7]).
7 - باتيكل :
أحد الكتب المقدّسة عند الهنود ، وصاحب هذا الكتاب من أعاظم الكفرة الهنود وهو صاحب كتاب سماوي في اعتقاد أتباعه .
جاء فيه : ((عند انتهاء العالم تتجدّد الدنيا القديمة وتعود حيّة ويظهر صـاحب المُـلك الجديـد وهـو من أولاد سيـّدي العالم العظيميـن أحدهمـا ( ناموس آخر الزمان ) والآخر ( الصدّيق الأكبر ) ، أي وصيّه الأكبر المسمّى بـ ( بشن ) ، واسم صاحب هذا المُلك الجديد ( هادي ) . يصير ملكاً بالحقّ وخليفة (رام) وله معاجز كثيرة . يطول عمر دولته ، ويعمّر أكثر من أولاد ( الناموس الأكبر ) . وبه تختم الدنيا ، ويسيطر على ساحل البحر المحيط وجزائر سرانديب وقبر الأب آدم وجبال القمر وشمال هيكل الزهرة وسيف البحر والمحيطات ، ويهدّم بيت أصنام ( سومنات ) وبأمره ينطق (جغرانات) ويُكبّ على وجهه في التراب فيكسره ويلقيه في البحر الأعظم ويكسِّر جميع الأصنام في كلّ مكان)) .
توضيحات :
11- المراد من ( ناموس آخر الزمان ) الناموس الإلهي الأكبر ، خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص) .
2- بشن ، إسم الإمام علي (ع) باللغة الهندية .
33- صاحب المُلك الجديد ، المراد منه الإمام المهدي (ع) ومن أسمائه (الهادي) أيضاً . وهو أطول الأئمة المعصومين(ع) من ذرية النبي (ص) عمراً مثلما جاء في هذا النصّ .
4- كلمة ( رام ) اسم الله تبارك وتعالى باللغة السانسكريتية .
5- سومنات ، اسم بيت للأوثان في مدينة كجرات الهندية .
6- جغرانات ، اسم صنم باللغة السانسكريتية ، يعتقد الهنود بأنّه مظهر الله تعالى([8]).
8 - وشن جوك :
يعتقد أتباع جوك صاحب هذا الكتاب بأنّه نبيّ . جاء في كتابه : ((تعود الدنيا إلى شخص يحبّ الله ومن عباده المخلصين واسمه ( محمد ومحمود ) يحيي كلّ الذين ابتدعوا الأديان وأضاعوا حق الله والرسول ويحرقهم ويعيد العالم جديداً ، ويجازي كلّ مسيء وتمتد حكومته لمدّة أربعة آلاف سنة ، ويحكم هو وأهل بيته)) ([9]).
9 - ديد :
من الكتب المقدّسة عند الهنود ، جاء فيه : ((بعد خراب الدنيا يظهر ملك في آخر الزمان يكون إماماً للخلائق ، واسمه ( منصور ) ويسيطر على العالم كلّه ويدخلهم في دينه ويعرف الجميع ، المؤمن والكافر ، وكلّ ما يريده من الله يُعطاه)) ([10]).
10 - دادتك :
من الكتب المقدّسة عند البراهمة ، جاء فيه : ((عندما لا يبقى إسلام في آخر الزمان ، ويزول من بين المسلمين ، لظلم الظالمين وفسق العلماء وتعدّي الحكّام ورياء الزّهاد وخيانة الاُمناء وحسد الحاسدين ، ولا يبقى من الإسلام إلاّ اسمه ، وتمتلىء الدنيا ظلماً وجوراً ، ويصير الملوك ظلاّماً بلا رحمة وتجور الرعية ، ويسعى الناس في خراب بعضهم البعض ، ويمتلئ العالم بالكفر والضلال والفساد ، تظهر يد الحقّ ويظهر آخر خلفاء (ممتاطا) ويستولي على مشرق العالم ومغربه ، ويقتل كثيراً من الناس ، ويهدي الخلائق ، عندما يكون أمراء الناس من الترك ، وهو لا يقبل من
أحد سوى الحقّ والصدق)) .
توضيح : ممتاطا : في اللغة الهندية هو الرسول (ص)([11]) .
11 - ريغ ودا :
من الكتب المقدسة عند الهنود ، جاء فيه: ((يظهر ويشنو بين الناس ، هو أقوى وأقدر من كل شخص ، في يد ويشنو (المنجي) سيف مثل كوكب مذنّب، وفي يده الأخرى خاتم يسطع نوره ، وعند ظهوره تظلم الشمس والقمر وتهتز الأرض))([12]).
12 - شاكموني :
من الكتب المقدسة عند الهنود ، جاء فيه : ((ينتهي ملك الدنيا إلى ابن سيد خلائق العالمين ( غشن ) العظيم ، وهو شخص يحكم جبال مشرق الدنيا ومغربها ، ويركب السحاب وتكون الملائكة عمّاله ، ويخدمه الإنس والجنّ ، ويملك من السودان الذي هو تحت خط الإستواء إلى أرض تسعين الذي هو تحت القطب الشمالي ، وما وراء البحار وما وراء الإقليم السابع وجنّة إرم إلى جنّة شدّاد ، ويصير دين الله ديناً واحداً ، ويحيي دين الله ويكون إسمه (القائم) ويكون عارفاً بالله)) .
توضيح : غشن ، في اللغة الهندية اسم النبي محمد (ص) ([13]).
13 - كتاب جاماسب :
قال أصحاب السير والتواريخ أنّ مؤلّف هذا الكتاب جاماسب ظهر بعد هبوط آدم (ع) بـ ( 49966 ) سنة . وقد بقي مدّة عند زرادشت يكتسب العلوم والمعارف . وكان جاماسب يلقّب بالحكيم . وقال مؤلّف كتاب ((حبيب السير)) : كان جاماسب ماهراً في علوم النجوم . وتلميذاً للقمان الحكيم ، وأخاً لـ ((غشتاسب)) .
جاء في كتابه : ((يظهر نبي العرب وهو آخر الأنبياء من بين جبال مكّة، ويركب الجمل ويأكل أكلة العبد ويجلس جلسة العبد ، ليس لـه ظل ، يرى من خلفه مثلما يرى من أمامه، ودينه أشرف الأديان ، ويُبطل كتابه جميع الكتب ، وتقضي دولته على ملك العجم وينهي دين المجوس وينهي الكسروية ويهدم بيوت النيران . ومن أولاد بنت ذلك النبي التي تسمّى شمس العالم وسيّدة النساء ؛ يظهر ملك يخلف آخر الأنبياء بأمر الله ، وتبقى دولته إلى يوم القيامة ، وبعد ملكه تنتهي الدنيا . يكون ظهوره في آخر الزمان ، يستحوذ على القسطنطينية ، وينشر الإسلام والإيمان فيها ، ويوحّد الدين في العالم ، تأتمر بأمره الجنّ والغيلان والأنس والطيور والوحوش والرياح والسحاب ، ويثيب الصالحين ويعاقب المفسدين ويقتل كلّ أتباع الشيطان))([14]) .
وقال جاماسب في كتابه الآخر ((زند وهو من يسن)) : تظهر في السماء آيات عجيبة تشير إلى ظهور منجي العالم ، ويرسل المنجي ملائكة من الشرق والغرب إلى كل العالم ، ويروّج سوشيانس ((المنجي العالمي الكبير)) الدين في العالم ، ويقلع جذور الفقر والبؤس ويخلّص أتباع الإله من تحت سيطرة أتباع الشيطان ، ويوحِّد شعوب العالم من الناحية الكلامية والفكرية والعملية ([15]).
وإليك طائفة من الأحاديث النبوية الشريفة وأحاديث الأئمة
المعصومين (ع) حول الإمام المهدي (عج)المنجي العالمي الموعود . وتمثل هذه الأحاديث دعماً وتأييداً للنصوص الآنفة الذكر :
11- عن أبي اُمامة الباهلي عن رسول الله (ص) قال : ((ليُنقضنَّ عُرى الإسلام عروة عروة فكلّما انتقضت عُروة تشبّث الناس بالتي تليها وأوّلهن نقضاً الحكم وآخرهن الصلاة)) ([16]) .
2- كشف الأستار للهيثمي : بسنده عن معاذ بن جبل قال : قال
رسول الله (ص) : ((لا تقوم الساعة حتى يبعث الله اُمراء كذبة ووزراء فجرة واُمناء خونة وقرّاء فسقة))([17]) .
3- ثواب الأعمال : عن السكوني عن أبي عبد الله (ع) قال : قال
رسول الله (ص) : ((سيأتي على اُمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلاّ اسمه ، يُسمّون به وهم أبعد الناس منه))([18]) .
44- عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (ص) : ((اُبشّركم بالمهدي يُبعث في اُمّتي على اختلاف من الناس وزلازل ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ؛ يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض)) ([19]) .
55- عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (ص) : ((لتملأن الأرض ظلماً وعدواناً ثم ليخرجن من أهل بيتي (أو قال من عترتي) من يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً)) ([20]).
6- عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله (ص) : ((يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كإسمي وكنيته ككنيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً)) ([21]) .
7- عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الاُسطوان من الذهب والفضة)) ([22]) .
88 - عن بدر بن الخليل الأسدي قال : قال محمد بن علي الباقر(ع) : ((لمهدينا آيتان لم تكونا منذ خلق الله السماوات والأرض تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان وينخسف القمر في آخره)) ([23]) .
9- عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي rr قال : ((تنعم اُمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها قط ، ترسل السماء عليهم مدراراً ، ولا تُزرع الأرض شيئاً من النبات إلا أخرجته والمال كدوس ، يقوم الرجل فيقول : يا مهدي أعطني فيقول : خُذْ)) ([24]) .
100- محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : ((القائم منصور بالرعب مؤيّد بالنصر تطوى لـه الأرض وتظهر لـه الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق ، ويظهر
الله U به دينه ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب إلاّ عمّر)) ([25]) .
111 - عن ابن بكير قال : سألت أبا الحسن (ع) عن قوله تعالى : { وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} ([26]) ؟ قال : أنزلت في القائم (ع) إذا خرج باليهود و النصارى والصابئين والزنادقة وأهل الردّة والكفّار في شرق الأرض وغربها ، فعرض عليهم الإسلام فمن أسلم طوعاً أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه ، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلاّ وحدّ الله تعالى)) ([27]).
122 - روى أبو خديجة عن أبي عبد الله (ع) قال : ((إذا قام القائم (ع) جاء بأمر جديد كما دعا رسول الله (ص) في بدو الإسلام إلى أمر جديد))([28]) .
133- روى عبد الله بن عجلان ، عن أبي عبد الله (ع) قال : ((إذا قام قائم آل محمد (ع) حكم بين الناس بحكم داود لا يحتاج إلى بيّنة، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه ويخبر كلّ قوم بما استبطنوه ، ويعرف وليّه من عدوّه بالتوسّم)) ([29]) .
14 - عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر الباقر (ع) قال : ((كأنّي
بالقائم (ع) على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله)) ([30]) .
155 - عن أبي الصلت الهروي عن الرضا (ع) عن آبائه (ع) عن رسول الله (ص) قال :(الحديث طويل وفيه) : ((فقلت يا ربّ ومن أوصيائي ؟ فنوديت يا محمد أوصياؤك المكتبون على ساق عرشي … فقلت : يا ربّ هؤلاء أوصيائي بعدي ؟ فنوديت يا محمد هؤلاء أوليائي وأحبّائي … ولأطهرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي ولأمُلَّكنّه مشارق الأرض ومغاربها ، ولأُسخّرنَّ لـه الرياح ، ولأذلّلنَّ لـه السحاب الصعاب ، ولأُرقينّه في الأسباب ، ولأنصرنّه بجندي ولأمُدنّه بملائكتي …)) ([31]) .
166- قال أمير المؤمنين (ع) : ((كأنّني به (القائم) قد عبر من وادي السلام إلى مسيل السهلة على فرس محجّل لـه شمراخ يزهر)) ([32]) .
177 - قال أبو اُمامة الباهلي قال رسول الله (ص) : ((المهدي من ولدي يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك)) ([33]) .
188 - عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي ‘ يقول: ((لو قد خرج قائم آل محمد (ص) لنصره الله بالملائكة المسوّمين والمردفين والمنزلين والكروبيين ، يكون جبرائيل أمامه ، وميكائيل عن يمينه، وإسرافيل عن يساره ، والرعب يسير مسيرة شهر أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله ، ومعه سيف مخترط ، يفتح الله لـه الروم والديلم والسند والهند وكابل شاه والخزر … والويل كلّ الويل لمن خالفه وخالف أمره وكان من أعدائه ، ثم قال : يقوم بأمر جديد ، وسنّة جديدة ، وقضاء جديد ، على العرب شديد ، ليس شأنه إلاّ القتل ، ولا يستـتيب أحداً ، ولا تأخذه في الله لومة لائم)) ([34]) .
199 - عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر يقول : ((لو يعلم الناس ما يصنع المهدي إذا خرج لأحبّ أكثرهم أن لا يروه ممّا يقتل من الناس))([35]).
200 ـ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في قصّة المهديّ قال: ((لا يترك بدعة إلا أزالها ولا سنّة إلا أقامها ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم)) ([36]) .
211 - قال أبو عبد الله (ع) : ((إذا خرج القائم (ع) لم يبق بين يديه أحد إلا عرفه صالح أو طالح)) ([37]) .
222 - سعيد بن المسيب عن اُم سلمة زوج النبي (ص) ، عن النبي (ص): ((المهديّ حق وهو من ولد فاطمة)) ([38]) .
23 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله (ص) : ((لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم ، لطوّله الله U حتى يملك رجل من أهل بيتي ، يملك جبل الديلم والقسطنطينية))([39]) .
244 - عن زيد بن وهب الجهني، عن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن أبيه صلوات الله عليهما قال : ((يبعث الله رجلاً في آخر الزمان ، وكلب من الدهر وجهل من الناس ، يؤيّده الله بملائكته ويعصم أنصاره وينصره بآياته ، ويظهره على الأرض حتى يدينوا طوعاً أو كرهاً ، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً ونوراً وبرهاناً ، يدين لـه عرض البلاد وعرضها وطولها ، لا يبقى كافر إلاّ آمن ، ولا طالح إلّا صلح ، وتصطلح في ملكه السباع ، وتخرج الأرض نبتها ، وتنزل السماء بركتها ، وتظهر لـه الكنوز ، يملك ما بين الخافقين ، أربعين عاماً ، فطوبى لمن أدرك أيّامه وسمع كلامه)) ([40]) .
244 - ن الحسين بن علي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال : قال رسول الله (ص) : ((المهدي من ولدي تكون لـه غيبة وحيرة تضل فيها الأمم ، يأتي بذخيرة الأنبياء (ع) فيملؤها عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً)) ([41]) .
255 - عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر (ع) قال : ((إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد فجمع به عقولهم وأكمل به أخلاقهم)) ([42]) .
266 - عن رفاعة بن موسى قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : ((إذا قائم القائم لا يبقى أرض إلاّ نودي فيها شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله)) ([43]) .
277 - عن عبد الله بن بكير، عن حمران بن أعين ، عن أبي جعفر (ع) أنّه قال : ((كأنّني بدينكم هذا لا يزال مُتخضخضاً يفحص بدمه ، ثم لا يردّه عليكم إلاّ رجل منّا أهل البيت فيعطيكم في السنة عطاءين ، ويرزقكم في الشهر رزقين ، وتؤتون الحكمة في زمانه حتّى أنّ المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنّة رسوله (ص))) ([44]) .
288 - عن رسول الله (ص) قال : ((ينزل عيسى بن مريم (ع) عند انفجار الصبح … وهو الوزير الأيمن للقائم (ع) وحاجبه ونائبه … حتى يرتع الأسد مع النعم والنمر مع البقر والذئب مع الغنم وتلعب الصبيان بالحيّات …)) ([45]) .
299 - عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه يرويه مرفوعاً قال : ((ينزل عيسى بن مريم … وتكون الملّة واحدة ، ويوضع الأمن في الأرض ، حتى أنّ الأسد ليكون مع البقر تحسبه ثورها ، ويكون الذئب مع الغنم تحسبه كلبها، وترفع حمّة كل ذات حمّة ، حتّى يضع الرجل يده على رأس الحنش([46]) فلا يضرّه …)) (47(

الأمانة الخاصة لمزار العلوية الطاهرة شريفة بنت الإمام الحسن المجتبى (عليهما السلام)
الكاتب عباس محسن الخفاجي
شعبة الإعلام
------------------------------------------------------
[1] بشارات عهدين : ص 236 ـ 237.
[2] سورة الأنبياء : 105 .
[3] بشارات عهدين : ص252- 254 .
[4] ظهور حضرت مهدي (ع) : ص341 ـ 342 .
[5] بشارات عهدين: ص265 - 266 .
[6] ظهور حضرت مهدي: ص273 .
[7] المصادر السابق: ص283 .
[8] بشارات عهدين: 246 ، ظهور حضرت مهدي: ص294.
[9] بشارات عهدين : 272 ، ظهور حضرت مهدي: ص295.
[10] بشارات عهدين ص 245 ، ظهور حضرت مهدي: ص296 .
[11] ظهور حضرت مهدي: ص297 .
[12] المصدر السابق: ص297 .
[13] ظهور حضرت مهدي: ص298.
[14] المصدر السابق: ص353 .
[15] المصدر السابق: ص355.
[16] مسند أحمد: ج5 ص251، التاريخ الكبير للبخاري: ج8 ص333 ح 3214 ، المعجم الكبير :
ج8 ص116 ح7486، مجمع الزوائد: ج7 ص281.
[17] كشف الاستار للهيثمي: ج2 ص237 ح1601.
[18] ثواب الاعمال: ص301 ح4.
[19] مسند أحمد: ج3 ص37، كفاية الطالب : ص505 ، مجمع الزوائد : ج7 ص313 ، ميزان الاعتدال: ج3 ص97.
[20] حلية الأولياء: ج3 ص101، عقد الدرر : ص40 ، الجامع الصغير : ج2 ص402 ح 7229 ، البرهان للمتقي الهندي : ص91 ح10 ، فيض القدير : ج5 ص262.
[21] تذكرة الخواص: ص363.
[22] صحيح مسلم: ج2 ص701 ح1013، جامع الاُصول : ج11 ص83 ح 7884 ، مصابيح السنة: ج3 ص489 ح4202.
[23] الغيبة للنعماني: ص280 ح45، البرهان: ص107 ح14، القول المختصر: ص20 ح3.
[24] الفتن لابن حماد: ج1 ص360 ح1048.
[25] كمال الدين: ج1 ص330 ح16.
[26] آل عمران : 83 .
[27] تفسير العياشي: ج1 ص321.
[28] الإرشاد: ج2 ص384.
[29] الإرشاد: ج2 ص386.
[30] المصدر السابق: ج2 ص379.
[31] عيون أخبار الرضا (ع) : 1/262 .
[32] العدد القوية: ج3 ص296 ح4.
[33] ينابيع المودة: ج3 ص296 ح4.
[34] الغيبة للنعماني: ص239 ح22.
[35] عقد الدرر: ص287.
[36] المصدر السابق: ص238.
[37] غيبة الطوسي: ص 283 .
[38] التاريخ الكبير للبخاري: ج3 ص346.
[39] سنن ابن ماجة: ج2 ص928 ح2779.
[40] الاحتجاج: ص291.
[41] فرائد السمطين: ج2 ص335 ح588.
[42] الخرائج والجرائح: ج2 ص840 ح57.
[43] تفسير العياشي: 1/183 .
[44] الغيبة للنعماني: ص245 ح30 .
[45] حلية الأبرار: ج5 ص306 ح3.
[46] الحنش: حبّة عظيمة سوداء .
[47] المصنّف لعبد الرزّاق: ج11 ص400 ح20843.


التالي السابق