قائمة الأقسام
  • السيدة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)... أول شهيدةٍ في سبيل الدفاع عن الإمامة
  • تاريخ الإضافة:04/03/2017
  • المشاهدات:581
  • تم الاضافة بواسطة:ادارة الموقع

السيدة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)... أول شهيدةٍ في سبيل الدفاع عن الإمامة

السيدة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)... أول شهيدةٍ في سبيل الدفاع عن الإمامة
تمر علينا هذه الأيام ذكرى شهادة الرضية المرضية والعليمة الزكية والحوراء الإنسية والمحدثة العليمة والنقية الحكيمة الطهر البتول السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) على الرواية الثالثة : في الثالث من جمادي الثانية وعلى وفق هذه الرواية بقية خمسة وتسعون يوماً بعد رحيل والدها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأن الحديث عن هذه السيدة العظيمة لحديث ذو شجون إذا تعرضت هذه الطاهرة بعد استشهاد أبيها إلى أعظم هجمة شرسة في التأريخ من قبل المرتدين الظالمين فقد نكروا حقها وكسروا ضلعها وأسقطوا جنينها ، وهذا ما لم تتعرض إليه أي من نساء العالم حتى في زمن الجاهلية ، فقد تناسوا فضلها وكرامتها عند الله ورسوله إذ قال فيها (صلى الله عليه وآله): في فضلها يوم القيامة : (إذا كانَ يَوْمُ القيامَةِ نادى مُنادٍ: يا أَهْلَ الجَمْعِ غُضُّوا أَبْصارَكُمْ حَتى تَمُرَّ فاطِمَة)(1). وقال أيضاً في تشابه عطرها بعطر الجنة :(كُنْتُ إذا اشْتَقْتُ إِلى رائِحَةِ الجنَّةِ شَمَمْتُ رَقَبَةَ فاطِمَة)(2). وقال أيضاً بفضلها بين نساء العالمين:(حَسْبُك مِنْ نساءِ العالَميَن أَرْبَع: مَرْيمَ وَآسيَة وَخَديجَة وَفاطِمَة)(3). أما في قضية زواجها فهي أيضاً قضية ربانية وهذا ما أكده نبي الرحمة إذ قال للإمام علي (عليه السلام) : (يا عَلِي هذا جبريلُ يُخْبِرنِي أَنَّ اللّهَ زَوَّجَك فاطِمَة)(4). (ما رَضِيْتُ حَتّى رَضِيَتْ فاطِمَة)(5). (يا عَلِيّ إِنَّ اللّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَكَ فاطِمَة)(6).(إِنّ اللّهَ زَوَّجَ عَليّاً مِنْ فاطِمَة)(7).(كُلُّ بَنِي أُمّ يَنْتَمونَ إِلى عُصْبَةٍ، إِلاّ وُلدَ فاطِمَة)(8).(كُلِّ بَنِي أُنثى عصْبَتُهم لأَبيهِمْ ماخَلا وُلْد فاطِمَة)(9).(أَحَبُّ أَهْلِي إِليَّ فاطِمَة)(10).(خَيْرُ نِساءِ العالَمين أَرْبَع: مَرْيَم وَآسية وَخَدِيجَة وَفاطِمَة)(11).(سيّدَةُ نِساءِ أَهْلِ الجَنَّةِ فاطِمَة)(12).(إذا إشْتَقْتُ إلى ثِمارِ الجنَّةِ قَبَّلتُ فاطِمَة)(13).(كَمُلَ مِنَ الرِّجال كَثِيرُ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النساءِ إِلاّ أَرْبَع: مَرْيـــم وَآسِيَة وَخَديجـــَة وَفاطِمـــَة)(14).(أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ: عَليٌّ وَفاطِمَة)(15).
(أُنْزِلَتْ آيَةُ التطْهِيرِ فِيْ خَمْسَةٍ فِيَّ، وَفِيْ عَليٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَفاطِمَة)(16).(أَفْضَلُ نِساءِ أَهْل الجَنَّةِ: مَرْيَمُ وَآسيةُ وَخَديجَةُ وَفاطِمَة)(17).(أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الجَنَّةَ فاطِمَة)(18).(المَهْدِيِ مِنْ عِتْرَتي مِنْ وُلدِ فاطِمَة)(19).(إنّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ فَطـــَمَ ابْنَتِي فاطِمَـــة وَوُلدَهـــا وَمَنْ أَحَبًّهُمْ مِنَ النّارِ فَلِذلِكَ سُمّيَتْ فاطِمَة)(20).(فاطِمَة أَنْتِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتي لُحُوقاً بِي)(21).(فاطِمَة بَضْعَةٌ مِنّي، يُريبُنِي ما رابَها، وَيُؤذِيني ما آذاهَا)(22).
(فاطِمَة بَضْعَةٌ مِنّي يَسُرُّنِي ما يَسُرُّها)(23).(فاطِمَة سِيِّدةُ نِساءِ أَهْلِ الجَنِّة)(24).(فاطِمَة بَضْعَةُ مِنّي فَمَنْ أَغْضَبَها أَغْضَبَنِي)(25).(فاطِمَة خُلِقَتْ حورِيَّةٌ فِيْ صورة إنسيّة)(26).(فاطِمَة حَوْراءُ آدَميّةَ لَم تَحضْ وَلَمْ تَطْمِث)(27).(فاطِمَة بَضْعَةٌ مِنّي يُؤْذيِني ما آذاها وَيَنَصُبَني ما أنَصَبَها)(28).(فاطِمَة بَضْعَةُ مِنّي يُغْضِبُني ما يُغْضِبُها وَيَبْسُطُني ما يَبْسَطُها)(29).
وبعد هذا الفضل كله ظلمها أعدائها لكنها وقفت وقفةً بطولية ونادت بأحقية الإمام علي (عليه السلام ) بالخلافة ثم قالت أيها الناس اعلموا أني فاطمة و أبي محمد ص أقول عودا وبدوا ولا أقول ما أقول غلطا ولا أفعل ما أفعل شططا لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ
عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم ولنعم المعزى إليه ص فبلغ الرسالة صادعا بالنذارة مائلا عن مدرجة المشركين
ضاربا ثبجهم آخذا بأكظامهم داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة يجف الأصنام وينكث الهام حتى انهزم الجمع وولوا الدبر حتى تفرى الليل عن صبحه وأسفر الحق عن
محضه ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين وطاح وشيظ النفاق وانحلت عقد الكفر والشقاق وفهتم بكلمة الإخلاص في نفر من البيض الخماص وكنتم على شفا حفرة من النار
مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام تشربون الطرق وتقتاتون القد أذلة خاسئين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد ص بعد اللتيا
والتي وبعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله أو نجم قرن الشيطان أو فغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها فلا    ينكفئ حتى يطأ جناحها بأخمصه ويخمد لهبها بسيفه مكدودا في ذات الله مجتهدا في أمر الله قريبا من رسول الله سيدا في أولياء الله مشمرا ناصحا مجدا كادحا لا تأخذه في الله لومة لائم
وأنتم في رفاهية من العيش وادعون فاكهون آمنون تتربصون بنا الدوائر وتتوكفون الأخبار وتنكصون عند النزال وتفرون من القتال فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ومأوى أصفيائه ظهر
فيكم حسكة النفاق وسمل جلباب الدين ونطق كاظم الغاوين ونبغ خامل الأقلين وهدر فنيق المبطلين فخطر في عرصاتكم وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفا بكم فألفاكم لدعوته
مستجيبين وللعزة فيه ملاحظين ثم استنهضكم فوجدكم خفافا وأحمشكم فألفاكم غضابا فوسمتم غير إبلكم ووردتم غير مشربكم هذا والعهد قريب والكلم رحيب والجرح لما يندمل والرسول
لما يقبر ابتدارا زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين فهيهات منكم وكيف بكم وأنى تؤفكون وكتاب الله بين أظهركم أموره ظاهرة وأحكامه زاهرة وأعلامه
باهرة وزواجره لائحة وأوامره واضحة وقد خلفتموه وراء ظهوركم أرغبة عنه تريدون أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلا ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)كنز العمّال ج 13 ص 91 و 93/ منتخب كنز العمّال بهامش المسند ج 5 ص 96/ الصواعق المحرقة ص 190/ أسد الغابة ج 5 ص 523/ تذكرة الخواص ص 279/ ذخائر العقبى ص 48/ مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص 356/ نور الأبصار ص 51 و 52/ ينابيع المودّة ج 2 باب 56 ص 136.
(2)- منتخب كنز العمّال ج 5 ص 97/ نور الأبصار ص 51/ مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص 360.
(3) - مستدرك الصحيحين ج 3 باب مناقب فاطِمَة ص 171/ سير أعلام النبلاء ج 2 ص 126/ البداية والنهاية ج 2 ص 59/ مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص 363.
(4) - مناقب الإمام علي من الرياض النضرة: ص 141.
(5) - مناقب الإمام علي لابن المغازلي: ص 342.
(6) - الصواعق المحرقة باب 11 ص 142/ ذخائر العقبى ص 30 و 31/ تذكرة الخواص ص 276/ مناقب الإمام علي من الرياض النضرة ص141/ نور الأبصار ص53.
(7) - الصواعق المحرقة ص 173.
(8) - الصواعق المحرقة ص 156 و 187/ قريب من لفظه في مستدرك الصحيحين ج 3 ص 179/ كنز العمّال ج13 ص101/إسعاف الراغبين بذيل نور الأبصار ص 144.
(9)- كنز العمّال ج 13ص 101/الصواعق المحرقة ص 187 و 188/ إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص144.
(10)- الجامع الصغير ج 1 ح 203 ص 37/ الصواعق المحرقة ص 191/ ينابيع المودّة ج 2 باب 59 ص 479/ كنز العمّال ج 13 ص93.
(11) - الجامع الصغير ج 1 ح 4112 ص 469/ الإصابة في تمييز الصحابة ج 4 ص 378/ البداية والنهاية ج 2 ص 60/ ذخائر العقبى ص 44.
(12) - كنز العمّال ج13 ص94/ صحيح البخاري، كتاب الفضائل، باب مناقب فاطمة/ البداية والنهاية ج 2 ص61.
(13) - نور الأبصار ص 51.
(14) - نور الأبصار ص 51.
(15) - نور الأبصار ص 52/ قريب من لفظه في كنز العمّال ج 13 ص 95.
(16) - إسعاف الراغبين ص 116/ صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة.
(17) - سير أعلام النبلاء: ج 2 ص 126/ذخائر العقبى: ص 44.
(18) ينابيع المودّة ج2 ص322 باب56.
(19) - الصواعق المحرقة ص237.
(20) - كنز العمال ج6 ص219.
(21)- حلية الأولياء ج 2 ص 40/ صحيح البخاري كتاب الفضائل/كنز العمّال ج 13 ص 93/ منتخب كنز العمّال ج 5 ص 97.
(22) - صحيح مسلم ج 5 ص 54/ خصائص الإمام علي للنسائي ص 121 و 122/ مصابيح السنّة ج 4 ص 185/ الإصابة ج 4 ص 378/ سير أعلام النبلاء ج 2 ص 119/ كنز العمّال ج 13 ص 97/ وقريب من لفظه في سنن الترمذي ج 3 باب فضل فاطِمَة ص 241/ حلية الأولياء ج 2 ص 40/ منتخب كنز العمّال بهامش المسند ج 5 ص 96/ معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم ص 58/ ذخائر العقبى ص 388/ تذكرة الخواص ص 279/ ينابيع المودّة ج 2 باب 59 ص 478.
(23) - الصواعق المحرقة ص 180 و 232/ مستدرك الحاكم / معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم ص 73/ ينابيع المودّة ج 2 باب 59 ص 468.
(24) - صحيح البخاري ج 3 كتاب الفضائل باب مناقب فاطِمَة ص 1374/ مستدرك الصحيحين ج 3 باب مناقب فاطِمَة ص 164/ سنن الترمذي ج 3 ص 226/ كنز العمّال ج 13 ص 93/ منتخب كنز العمّال ج 5 ص 97/ الجامع الصغير ج 2 ص 654 ح 5760/ سير أعلام النبلاء ج 2 ص 123/ الصواعق المحرقة ص 187 و 191/ خصائص الإمام عليّ للنسائي ص 118/ ينابيع المودّة ج 2 ص 79/ الجوهرة في نسب عليّ وآله ص 17/ البداية والنهاية ج 22 ص 60.
(25) - صحيح البخاري ج 3 كتاب الفضائل باب مناقب فاطِمَة ص 1374/ خصائص الإمام عليّ للنسائي ص 122/ الجامع الصغير ج 2 ص 653 ح 5858/ كنز العمّال ج 3 ص 93 ـ 97/ منتخب بهامش المسند ج 5 ص 96/ مصابيح السنّة ج 4 ص 185/ إسعاف الراغبين ص 188/ ذخائر العقبى ص 37/ ينابيع المودّة ج 2 ص 52 ـ 799.
(26) - مناقب الإمام علي لابن المغازلي ص 296.


التالي السابق