قائمة الأقسام
  • شذرات من خطبتيَّ صلاة العيد لفضيلة الشيخ : رؤوف الفتلاويَّ ( دام توفيقهُ)
  • تاريخ الإضافة:29/06/2017
  • المشاهدات:329
  • تم الاضافة بواسطة:ادارة الموقع

شذرات من خطبتيَّ صلاة العيد لفضيلة الشيخ : رؤوف الفتلاويَّ ( دام توفيقهُ)

شذرات من خطبتيَّ صلاة العيد لفضيلة الشيخ : رؤوف الفتلاويَّ ( دام توفيقهُ)
بَعد أن حَمد الله تعالى وأثنى عليه أستهل سماحته خطبته الأولى : بقوله تعالى : (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) سورة إبراهيم ـ 33 .
هنا الله تبارك وتعالى يتحدث في هذه الآية المباركة عن أسلوب من أساليب الطلب وهو الدعاء ، والدعاء وهو أهم سلاح للمؤمن الذي يجب لى الأنسان التحلي به ، اتجاه الله تبارك وتعالى ، أما الفقرة الثانية من الدعاء وهو قوله : (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) وهنا أوضح سماحته معنى الدقيق لهذه الألفاظ المباركة فيجب أن نميز بين لفظ الأفئدة ولفظ القلب لأن الأفئدة هي الوعاء الحاوي للقلب والمقصود من هذا الدعاء هم سيد الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعترته الطاهرة لأنهم يرجعون إلى النبي أسماعيل ذبيح الله ( عليهم السلام) ، ونرى ذلك جليّاً كيف أستجاب الله جل ثناءه لهذا الدعاء المبارك ونحن نشاهد كيف يتهافت جموع المحبين إلى الأضرحة المقدسة لأهل البيت وذراريهم (سلام الله تعالى عليهم أجمعين )
أما الخطبة الثانية : فأستهلها فضيلته بشرح مقطع من الدعاء المأثور عن أهل البيت (عليهم السلام)
( يا مَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَ ذِكْرُهُ شِفاءٌ وَ طاعَتُهُ غِنىً، اِرْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ، وَ سِلاحُهُ الْبُكاءُ،)
أحبتي المؤمنين الأكارم : هذا الدعاء له مضامين عديدة ومهمة يجب على العبد المؤمن أن يتدبرها ومن هذه المضامين هو كيف يعترف العبد بأن الله تعالى هو الملجأ الوحيد والأخير للإنسان فهو الدواء وهو الشفاء وكذلك على الأنسان المؤمن أن يتوجه إلى الله تبارك وتعالى بقلب سليم وبعبرة مليئة بالدموع لأنها هي سلاح المؤمن إتجاه الله تبارك وتعالى . وكذلك أن لا ندعو لأنفسنا فقط بل من الواجب أن ندعو لمولانا وسيدنا وإمامنا صاحب العصر والزمان (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ) بالتعجيل لظهوره المقدس ، كذلك أن ندعوا لمراجعنا العظام فهم نواب الإمام
ونحن في هذا اليوم المبارك يجب علينا أن لا ننسى من هم لهم فضلٌ علينا ولولاهم لما كنا نجلس في هذا المكان المقدس وهو المجاهدون في ساحات الوغى من قوات الحشد الشعبي المقدس الذين يضحون من أجل الأعراض والمقدسات . وفقهم الله تعالى ونصرهم على اعداءهم . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
الأمانة الخاصة لمرقد العلوية الطاهرة شريفة بنت الإمام الحسن المجتبى (عليهما السلام)
اعداد : الكاتب عباس محسن الخفاجي
المعاون الثقافي


التالي السابق