قائمة الأقسام
  • زينب “ع” الإعلام الحربي الأول للجهاد ضد الظلم
  • تاريخ الإضافة:13/01/2017
  • المشاهدات:707
  • تم الاضافة بواسطة:ادارة الموقع

زينب “ع” الإعلام الحربي الأول للجهاد ضد الظلم

من واقعة الطف هنا انطلقت الثورة الزينبية حينما حدثت الفاجعة واعلامها ضد الظلم والظالمين هي المعركة الكبرى بمقتل الحسين (ع) بعد استشهاد كل رجالات بيتها وأنصارهم خرجت السيدة زينب (ع) تعدو نحو ساحة المعركة، تبحث عن جسد أخيها الحسين (ع) بين الشهداء غير عابئة بالأعداء المدججين بالسلاح، فلما وقفت على جثمان أخيها العزيز الذي مزقته سيوف الحاقدين وهي تراه جثة بلا رأس مقطع إرباً إرباً، فالكل كان يتصور أنها سوف تموت أو تنهار وتبكي وتصرخ أو يغمى عليها، لكن ما حدث هز أعماق الناظرين، فأمام تلك الجموع الشاخصة بأبصارها إليها جعلت تطيل النظر إليه فوضعت يدها تحت جسده الطاهر المقطع وترفعه نحو السماء وهي تدعو بمرارة قائلة: ( اللهم تقبل منا هذا القربان). دور الاعلام في الحروب فانه يعد عاملا من العوامل الاساسية في تحقيق النصر سوآءا كان على مستوى نقل الحدث في جبهة القتال على أرض المعركة او عن طريق كسب عقول البشر وقلوبهم من خلال اقناع المتلقي بمصداقية ما تنقله من احداث وهذا يحتاج الى ادوات احترافية مهنية وبنى تحتية قادرة على توليف الحدث وصياغته ليصل الى مستوى الخبر المقنع او الجاذب للمتلقي لكي تتمكن هذه المؤسسة الاعلامية أن تحشد الرأي العام حول قضية بعينها ولنأخذ مثلا الإعلام العراقي الان ، فبعد ان تخلص من سمة الشمولية غير الهادفة والتي كان يستعملها النظام السابق عندما كان المواطنون يتلقون توجيهات «القائد» السياسية والثقافية والفكرية عبر أدوات اعلامية محددة بقناتين تلفزيونيتين وجرائد محدودة تحت سلطة الدولة .. لينتقل بعد 2003 الى مرحلة جديدة يستند فيها الاعلام الى ركائز اساسية وهي المؤسسات الاعلامية والنقابات الصحفية وبالتعاون مع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وهذه التقسيمات من الضروري جدا ان تتفاعل فيما بينها من اجل تطوير واقع الاعلام في هذه المرحلة التي تتطلب العمل على هدفين اساسيين الاول هو الاسهام في بناء الدولة على وفق الاطر الديمقراطية والثانية دوره في الحرب على داعش والافكار الارهابية المتطرفة ومسألة النجاح في تنفيذ هاتين المهمتين تعتمد على تشكيل مراكز للاستبيانات و الرصد وبشكل مهني وعلمي ذي مستوى عال والاستعانة بالخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال وكذلك تشكيل ملاكات اعلامية حربية محترفة وهذا يتطلب الى ان يتمرس الاعلامي العراقي ويتدرب مثلما يتدرب المقاتلون كون سلاحه قد يكون اشد على الاعداء اذا ما استعمله في الزمان والمكان المناسبين .فما علينا هو نقل الحدث من مكانه الصحيح بصوره مصداقية للمتلقي. أخوكم ابو مهدي الكربلائي موعدنا الموصل


التالي السابق