أم البنين وبالبنين تقرّبت
تفدي الحسين لتستنيل مناها
رمز الشهامة والثبات بقلبها
والطفّ فى أشبالها يتباهى
بهذه الابيات الخالدة افتتح الخطيب الحسيني سماحة الشيخ : سلام العسكري ' دام توفيقه" المجلس الحسيني السنوي والذي أقامته الامانة الخاصة لمرقد العلوية الطاهرة السيدة الشريفة بنت الإمام الحسن المجتبى " سلام الله تعالى عليها وعلى ابيها " وتحدث سماحته في محاضرته عن هذه الشخصية العظيمة والتي تعرضت لظلم الطغاة وكذلك لظلم المؤرخين الذين لم يعطوها حقها ، علما ان لها مواقف عديدة ومشرفة في خدمة دين الله تعالى وخدمة عترة رسول الله " صلى الله عليه وآله" من خلال جهادها وفداء سبط النبي الكريم بأولادها الأربعة وكان على رأسهم قمر بن هاشم أبي الفضل العباس " عليه السَّلام" ثم مواساتها لعقيلة الطالبيين السيدة زينب " عليها السلام " ، ثم ختم حديثه بقصة حزنها على اولادها مستشهدا بقول الإمام محمد الباقر" عليه السلام" :
كَانَتْ أُمُّ الْبَنِينَ (عليها السلام) أُمَّ هَؤُلَاءِ الْأرْبَعَةِ الْإِخْوَةِ الْقَتْلَى تَخْرُجُ إِلَى الْبَقِيعِ فَتَنْدُبُ بَنِيهَا أشْجَى نُدْبَةٍ وَ أحْرَقَهَا فَيَجْتَمِعُ النَّاسُ إلَيْهَا يَسْمَعُونَ مِنْهَا فَكَانَ مَرْوَان لعنة الله عليهُ يَجِيءُ فِيمَنْ يَجِيءُ لِذَلِكَ فَلَا يَزَالُ يَسْمَعُ نُدْبَتَهَا وَ يَبْكِي. وختم المجلس بأبيات العزاء والتي انشهدها الرادود الحسيني : احمد الخيكاني
وفق الله تعالى الجميع لما يحب ويرضى.